ذكر الامام القرطبي رحمه الله في كتابه القيم الجامع لأحكام القرآن خبراً عن تدارس هذا الأمر بين الصحابة :
وأن ابا بكر الصديق رضي الله عنه قال قرأت القرآن كله من أوله وآخره فلم أرى آية أحسن وأرجى من قول الله تعالى في فاتحة غافر ( غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ ) ..
وسر ذلك أن الله قدم قبول التوبة على غفران الذنوب وفي هذا بشارة للمؤمنين .
وقال عثمان رضي الله عنه : وانا قرأت القرآن كله من أوله وآخره فلم أرى آية أحسن وأرجى من قول الله في سورة الحجر ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ..
بينما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقرأت القرآن كله من أوله وآخره فلم أرى آية أحسن من قول الله تعالى من سورة الزمر ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ .. ) .
ثم قال الإمام القرطبي رحمه الله معقباً :
وقرأت القرآن كله من أوله وآخره فلم أرى آية أحسن وأرجى من قول الله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق